توجه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان، لمناسبة ذكرى السادس من أيار الذين اعدموا على أيدي السفاح العثماني جمال باشا الجزار "بالتحية الى جميع الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن دفاعاً عن سيادته واستقلاله وحريته"، مقدماً "التحية لشهداء المقاومة والجيش والشعب اللبناني الذين استشهدوا أثناء تصديهم ومقاومتهم المحتل الاسرائيلي وقوى الإرهاب التكفيري الوجه الآخر للإرهاب الاسرائيلي".
وطالب اللقاء "الحكومة اللبنانية بتصحيح الجريمة التي ارتكبها رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة بحق الشهداء بإلغاء الاحتفال بعيدهم والعمل على إعادة إدراج هذا العيد ضمن المناسبات الوطنية لتذكير الأجيال بتاريخهم المجيد الذي صنعته تضحيات الشهداء المقاومين ليحيا الوطن بعزة وكرامة".
كما أكد اللقاء "وقوفه إلى جانب الجيش اللبناني والمقاومة في العمل على تحرير جرود عرسال وبقية المناطق الحدودية من احتلال القوى الإرهابية التكفيرية التي تشكل خطراً داهماً يهدد اللبنانيين جميعاً"، داعياً "جميع القوى السياسية المتمثلة بالحكومة والمجلس النيابي وخارجهما إلى الالتفاف حول الجيش والمقاومة في القيام بهذا الواجب الوطني، للتخلص من هذا الخطر الإرهابي التكفيري، الذي لا يقل خطورة عن الإرهاب الاسرائيلي"، مطالبا "بالتنسيق الكامل مع الجيش العربي السوري لما في ذلك من أهمية في تسريع انجاز هذه المهمة".
وحذر اللقاء من "المواقف السياسية التي تقلل من الخطر الإرهابي، وتتصرف بكيدية سياسية عبر استمرارها في التصويب على دور المقاومة التي تتنكب المسؤولية إلى جانب الجيش، لحماية المناطق اللبنانية وجميع المواطنين من تمدد الجماعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت المجازر الوحشية في لبنان وسوريا والعراق، وتعمل على إثارة الفتنة البغضاء لتحقيق مخططها الذي يخدم المشروع الأميركي الاسرائيلي، والذي أطل علينا، والتنبه إلى خطورة مشروع القانون المنوي مناقشته في الكونغرس الأميركي حول إمكانية التواصل وتقديم الدعم لمكونات عراقية من دون المرور عبر الحكومة المركزية، وهذا بمثابة دعوة إلى تقسيم العراق لثلاث أقاليم طائفية وعرقية . كمقدمة لتعميم هذا النموذج على البلدان العربية الأخرى في سياق محاولة تعويم مشروع الهيمنة الأميركية في المنطقة".
وشدد اللقاء على "ضرورة وأهمية انجاز الموازنة العامة وإقرارها في الحكومة ومجلس النواب، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على انتظام عمل مؤسسات الدولة والمالية العامة"، محذراً من "أي محاولة للتغطية أو القفز عن إجراء عملية محاسبة لمعرفة كيف انفق الرئيس السنيورة 11 مليار دولار".
ويطالب اللقاء "الحكومة بإجراء التعيينات المطلوبة والضرورية في المراكز الأمنية الأساسية تجنباً لحصول أي شغور، لا سيما انه ليس هناك من مبررات قانونية تحول دون القيام بذلك"، داعياً "الكتل النيابية للإسراع بإقرار سلسلة الرتب والرواتب وعدم الاستمرار بالمماطلة والتسويف بهذا الأمر، لأنه يلحق الضرر بشريحة كبيرة من اللبنانيين".
كما نوه اللقاء "بالصمود الكبير والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية المدعومة أميركيا وتركياً وخليجياً"، مشيداً "بالمواقف الجريئة والشجاعة للرئيس بشار الأسد في الثبات والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية ورفض الخضوع والتراجع أمام اشتداد الضغوط والحملات الإعلامية المضللة، التي حاولت في الأيام الأخيرة التي حاولت في الأيام الماضية النيل من دون جدوى من معنويات الجيش والشعب للتأثير على صمودهما".
ودعا اللقاء إلى "وقف سريع وفوري للحرب التدميرية على اليمن، والتي لا تخدم سوى أعداء الأمة"، مطالباً "بفك الحصار عن الشعب اليمني العربي المنكوب نتيجة الحرب وصولاً إلى توفير المناخات لإعادة إطلاق الحوار بين القوى اليمنية بعيدا عن إملاءات الخارج وضغوطه".